عملتُ مع شركات كبرى و عالمية طيلة أربعة عشر عام. تعلمت فيها الكثير منذ سن مبكرة لكن مع الوقت أخذ كل شيء يبدو مكرراً و مملاً… كالتعامل مع السياسات اداخلية والسلم الوظيفي إلخ
ما استنتجته أن العمل في شركة لا يعطيك مساحة حرية في عملك ولا يسمح لك بأن تكون مبدعاً كما تريد. فالناس لا يتمتعون باستخدام قدراتهم العقلية لأن الشركات تتبع أنظمة محددة من الصعب تغييرها. أعتقد أن جزءاً كبيراً منهذه النظم قد جار عليها الزمان مثل الجلوس على مكتب واحد طيلة ساعات العمل وغيرها الكثير!
مؤخراً أصبح الناس يعملون في الأوقات المناسبة لهم في أي مكان يعتقدون أنه مناسب في حين أنهم ينجزون عملهم على أكمل وجه. نظام الحياة للعاملين في الشركات غير عصري و أصبح يتلاشى تدريجياً.
شخصياً اعتقدتُ أنني أستطيع صقل مهاراتي في مجالات أخرى، كأن أصبح مستشاراً لعدة عملاء أو العمل على مشاريع صغيرة تخصني.
أصبح كل ذلك بمثابة “محفظة” أعمال مختلفة بدلاً من عمل واحد ، وبذلك ليتم تخفيف المخاطرة — فإن فشلت معاملة تجارية أو شركة واحدة لن يؤثر بي هذا الأمر لأن عدلي ودخلي نوزع على عدة جهات أخرى. ذلك على عكس أن أكون موظف في شركة واحدة إن تعرضت للفشل، فأصبح معرض لأن أفقد عملي أو يُخصم من راتبي وهكذا.
تركت عالم الشركات قرابة سبعة أعوام و لم ألتفت للوراء بعدها، مما أعطاني الفرصة على العمل لوحدي وبطريقتي واستخدام مهاراتي لأبدع كيفما شئت في عملي و أبني اسمي وال”براند” الشخصي وأعطي قيمة مستقبلية لما أصنعه!